أمانى سلام
أثارت بلدة صغيرة في جورجيا ضجة كبيرة نتيجة للخطط المقترحة لإنشاء مزرعة ضخمة لتربية 30 ألف قرد بتكلفة تصل إلى 400 مليون دولار، والتي من المقرر أن يتم بيعها لإجراء اختبارات على الحيوانات، وفقًا لتقرير نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني.
وأثار مشروع "الطب البشرى الآمن" غضبًا شديدًا فى بينبريدج، فى جنوب غرب الولاية الأمريكية، من خلال اقتراح موقع مترامى الأطراف لقرود المكاك طويلة الذيل، وقد قدمت خططًا فى وقت سابق من هذا الشهر لإقامة حظائر ضخمة على مساحة 200 فدان بالقرب من البلدة التى يبلغ عدد سكانها 14000 نسمة، والتى ستحتوى على القرود المنكوبة.
واجهت هذه الفكرة معارضة شديدة، حيث اعتبر السكان المحليون أن الرائحة المنبعثة من المنشأة المقترحة ستؤدي إلى تقليل قيمة منازلهم.
كما طُرحت مخاوف أخرى بشأن احتمال فرار القرود أثناء الإعصار، بينما هاجم نشطاء حقوق الحيوان الشركة لاستخدامها لتجارب على الحيوانات. يُعتبر التأثير البيئي أيضًا مصدر قلق للسكان المحليين الذين يقدرون نهر فلينت الذي يصب في بحيرة سيمينول ويصل مياهه إلى خليج المكسيك.
تدير شركة "Safer Human Medicine" قادة تنفيذيون سبق لهم العمل في شركات أخرى توفير الحيوانات لاختبارات طبية، وكانت إحدى هذه الشركات، وهي "Charles River Laboratories"، قد خضعت لتحقيق في العام الماضي بسبب حصولها على قرود برية تم تهريبها من كمبوديا.
تم تصنيف القرود بشكل غير صحيح على أنها تمت تربيتها في الأسر، وفقًا للقواعد الأمريكية، حسبما زعم المدعين الفيدراليين، مما أدى إلى توقف الشحنات من كمبوديا.
كانت "Charles River" قد اقترحت سابقًا إنشاء منشأة مماثلة في مقاطعة برازوريا بولاية تكساس، جنوب هيوستن، ولكن تم تأجيل هذا المشروع بسبب المعارضة المحلية، وأكدت الشركة أن المنشأة في بينبريدج ستوفر مصدرًا محليًا للقرود لتعويض الواردات.